بدأت المباراة سريعاً من قبل النادي الأهلي ومساعي مؤكده نحو إدراك هدف التقدم، ليحاول الفريق الأحمر امتلاك الكرة في منتصف الملعب لتأتي المحاولة الأولى من ركنة ركنية، وبعدها عرضية جدو الغير منضبطة في ق 4 من زمن المباراة.
حاول الفريق الإثيوبي السيطرة على منتصف ملعب المباراة، ولكن الأهلي كان بالمرصاد غالقاً المساحات على البن بشكل كبير، ساعياً إلى الارتداد السريع ولكن الارتداد كان بطيئاً إلى أن جاء الثنائي بركات وأبو تريكة ليأتي الهدف الأول للنادي الأهلي من خلال النقلات السريعة.
جاء الهدف الأول عن طريق البرازيلي فابيو جونيور في ق 8 من كرة رأسية رائعة للغاية جاءت من خلال نقلة بركات إلى أبو تريكة، حيث مرر الأخير كرة ساحرة إلى شديد قناوي الذي رفع الكرة عرضية مذهلة إلى جونيور الأكثر دقة ومهارة بعدما تقلد منصب "صاحب الرأس الذهبية" فلافيو محرزاً الهدف الأول بجدارة وتميز.
سيطر الأهلى على الكرة في منتنصف الملعب، مشيداً حائظ صد في حال اختطاف الكرة منه ليعاود الاستحواذ عليها، ليبدأ هجماته التي لم تصل إلى المرمى إلا قليلاً.
مثلت الكرات السريعة للأهلي خطورة كبيرة على مرمى البن الإثيوبي، وسط تأثر كبير في اللمسة الأخيرة لعدم الحضور الجماهيري الذي يمثل الدافع الهام والأساسي للنادي الأهلي دائماً.
كانت الكرة الأخطر على مرمى الأهلي من خلال جيبريه في ق 18 الذي منعه من الهدف ياردات قليلة بعد مرور الجناح الأيمن بسهولة من أحمد السيد، لينتفض جوزيه من مقعده صارخاً في خط الدفاع بالكامل.
ارتبكت الكرة في منتصف الملعب بين أقدام اللاعبين لتنعدم الهجمات الخطيرة لدى النادي الأهلي، وسط مساعي بعيدة من البن لمحاولة إختراق ازدحام وسط الملعب الأهلاوي.
شكل ديسبايه جهة خطيرة على النادي الأهلي من الناحية اليمنى، وذلك بعد محاولات الاختراق والتسديدات التي كانت قريبة للغاية من المرمى الأهلاوي.
كانت الهجمة الأقرب للمرمى في ق 32 إثر وقوع بركات على الأرض بعد ضربه من قبل لاعب الوسط الإثيوبي ليخلق كرة بينية خطيرة، خرج عليها الحارس شريف إكرامي ليضيق الخناق على المهاجم الذي لعب الكرة من فوق إكرامي بجوار المرمى.
عاب أداء النادي الأهلي اللمسة الأخيرة ودقة التمريرة، والربط في الثلث الهجومي الأخير، ليتراجع الأهلي إلى الخلف مرة أخرى، لتنقطع الكرة ويعاود البن محاولاته نصف الخطيرة على الأهلي، ليطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول بتقدم الأهلي بهدف للاشيء على البن الإثيوبي.
الأهلي يبرز أنياب الأسد ويعيد أمجاده ويؤكد ريادته في الشوط الثاني
بدأ الشوط الثاني باندفاع أهلاوي في محاولة لاحراز هدف التعزيز، وسط إغلاق محكم أفضل من الشوط الأول للمساحات الخالية في الخط الدفاعي.
ضغط النادي الأهلي على وسط ملعب البن، ليحرج الفريق الإثيوبي بشدة، وسط اعتماد كبير على الكرة العرضية والضغط عن طريق لاعب وسط الملعب، وسط قوة أداء من قبل حسام عاشور الذي ساهم نزوله بشكل كبير في ثقل خط الوسط.
كانت الهجمة الأخطر في الشوط الثاني من خلال عرضية ق 12 عن طريق رأسية غالي التي ارتطمت في وجهه لتعاود إلى قناوي الذي أرسل الكرة عرضية أطلقها نجيب برأسة لينقذها الحارس نيانجو.
كثف الأهلي من محاولاته الهجومية الرائعة على مرمى البن، ليطلق قذائف عن طريق عاشور وبركات لتصطدم الكرة في قدم شوقي وتتأهل لركلة جزاء ويتم على أثرها طرد اللاعب دانوس.
إنفرد أبو تريكة لركلة الجزاء ليضعها على يمين الحارس الإثيوبي، معلناً لفريقه الأهلي عن الهدف الثاني في ق 61، والذي يضمن الفريق من خلاله الصعود إلى دور الـ16 بشكل كبير.
توالت الهجمات الخطيرة على البن الإثيوبي من خلال لاعبي الأهلي الذين استعادوا أمجادهم الكروية التي إعتادت عليها الجماهير، في الوقت الذي كانت تشكل بعض الهجمات "البنية" خطورة على مرمى شريف إكرامي مستغلين الثغرات الدفاعية في الخط الخلفي للفريق الأحمر.
أسفر نزول عماد متعب عن صعوبة مهمة مدافعي البن الإثيوبي خاصة بعد الرأسية الرائعة التي أطلقها متعب وكادت أن تمر إلى المرمى، بالإضافة إلى تأهيته كرة لا تضيع على الإطلاق لجونيور ولكن المدافع الذي جلس على الأرض منع جونيور من وضع الهدف الثالث في ق 75.
جاء هدف الريادة الثالث للنادي الأهلي عن طريق المخضرم العملاق محمد أبو تريكة بعد كرة سحرية صنعها فابيو جونيور للساحر الكبير الذي وضع الكرة على الأرض في ق 77 من لمسة واحدة رائعة.
كاد أبو تريكة أن يسجل الهدف الرابع في ق 81 من زمن المباراة بعد إطلاقه رأسية رائعة من عرضية بركات الرائعة، ولكن أونيانج منع مرور الكرة إلى الشباك.
سيطر الأهلي تماماً على مجريات الأمور، واستحوذ على كل الخطوط، ونشر سيطرته ونفوذه في كافة أنحاء المسطيل الأخضر، على الصعيد الهجومي أو الدفاعي، في الوقت الذي إنطلق فيه خط الوسط بالكامل لينضم إلى خط الهجوم.
انتهت المباراة وسط محاولات هجومية من قبل لاعبي النادي الأهلي وخاصة عماد متعب الذي أراد المشاركة في احتفالية الأهداف، ليصعد الأهلي بالثلاثية الرائعة إلى دور الـ16 من بطولة دوري أبطال إفريقيا بجدارة واقتدار.
المساهمات
نقاط
التقيم
