حقق فريق برشلونة الفوز على مضيفه ريال مدريد بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، فى قمة الدورى الاسبانى بالجولة السادسة عشر ضمن منافسات الليجا.
واستطاع الفريق الكتالونى اقتناص العلامة الكاملة بفوزه على الفريق الملكى فى عقر داره بالسنتياجو برنابيو، ليتساوى قطبى الكرة الاسبانية فى عدد النقاط (37) ويتقاسما الصدارة مؤقتاً، حتى يتم الاعلان عن الموقف الاخير فى الليجا بعد أداء الريال لمباراته المؤجلة ليتمم الجولات الـ16.
وشهد اللقاء فرص عديدة ضائعة من لاعب الريال مدريد كريستيانو رونالدو، وأهداف مؤكدة من نفس النجم البرتغالى، والذى لم يكن فى حالته إطلاقاً، بينما حالف عنصرا الحظ والتوفيق النجم الارجنتينى ليونيل ميسى وزملاءه فى الكثير من الكرات.
كلمة البداية مدريدية صاعقة!
بدأت المباراة سريعة وضاغطة من قبل الفريق الملكي ليسفر الضغط المتواصل منذ الثانية الأولى عن هدف مبكر لكريم بنزيمة في الثانية الـ22 من بداية المباراة، جاء من خطأ فادح لفالديس.
ارتبك برشلونة بعد الهدف المبكر وحاول الضغط، ولكن الحماس المدريدي والمؤازرة الجماهيرية المتواصلة كانت السند الأكبر للميرينجي ليمتلك الكرة في وسط الملعب بين أقدام الفريقين.
امتلك برشلونة الكرة ولكن دون تركيز ليبدء الملكي مع مرور الوقت في إكتساب الثقة الأكبر والتمسك بالمباراة، جاء ذلك في الوقت الذي أخطأ فيه راموس خطأ فادح ليقتنص الأسد الكتالوني ميسي الكرة ويضعها ماكرة ولكن القديس كاسياس كان للكرة بالمرصاد.
سرعة ونظام الريال يهددان البارسا
تميزت الهجمات المرتدة لريال مدريد بالنظام والسرعة حتى ق الـ10 في الوقت الذي كان البارسا يزور كاسياس على استحياء من بعيد باستثناء هجمة ميسي الخطيرة.
حاول برشلونة مجدداً استعادة الثقة وغزو مرمى الميرينجي لإحراز هدف التعادل، ليمنع الضغط المتواصل من قبل الريال وصول أبناء كتالونيا إلى المرمى.
سدد رونالدو وراوغ ماريا واخترق ميسي ولكنها محاولات لم تكتمل، ليهدأ رتم المباراة نسبياً منذ ق 20 ويحاول برشلونة إمتلاك الكرة وخلق استراتيجية جديدة هادئة ليحرز من خلالها هدف التعادل.
في ق 23 تصدى العملاق كاسياس لصاروخية من تشافي ليحول الكرة إلى ركنية لم تشكل خطورة على مرمى أصحاب ملعب سنتياجو برنابيو.
رونالدو يضيع الأسهل.. وأليكسيس يسجل برعاية ميسي
في لقطة غريبة من نوعها أهدر كريستيانو رونالدو هدفاً غير متوقعاً في ق 25 بعدما هيأ له الكرة بمهارة عالية كريم بنزيمة ليضع رونالدوا الكرة بعيدة عن المرمى.
سدد ديارا في ق 29 كرة صاروخية ولكنها ابتعدت عن المرمى، ليحاول بنزيمة المجتهد مجدداً الضغط المبكر لخلق فرص لزملاءه الآخرين بعد قطع العديد من الكرات من دفاع البارسا.
قام أليكسيس في ق 30 بإحراز هدف التعادل من إختراق رائع من قبل ميسي ليسلم الكرة إلى أليكيسس ليضع الكرة بشكل رائع في الزاوية البعيدة لتمر من كاسياس إلى الشباك.
الريال يحاول الانقضاض قبل إنتهاء الشوط
هدأت المباراة مرة أخرى ليعود رتمها في بعض الأحيان إلى السخونة من قبل نجوم الفريقين، خاصة بعد تراجع الريال عن ضغطه الكبير على دفاعات البارسا.
حاول الريال في الدقائق الأخيرة للمباراة امتلاك الكرة في وسط ملعب ضيفه، ليمرر الكرة على حدود منطقة الـ18 دون إختراق منطقة العمليات في سعي كبير لإنهاء الشوط الأول لصالح أصحاب الأرض، ولكن حكم اللقاء يطلق صافرة النهاية معلناً إنتهاء الشوط الأول بهدف لكل فريق.
الفريق الكتالونى يبدأ ضاغط ويترجم حالته الهجومية بهدف
بدأ الشوط الثاني باندفاع هجومي من قبل البارسا، وحذر دفاعي من قبل الريال ليتبدل حال الميرنجي الهجومي ويبدله بالدفاعي، إلا في لحظات نادرة من الشوط الاول كانت على يد رونالدو.
وانخفض عنصر السرعة فى بداية الشوط الثانى عن المستوى المتميز الذى أمتعنا من خلاله نجوم الفريقين فى نصف المباراة الأول.
ووضح على خط الوسط الكتالونى عامل الخبرة فى كثرة تمريراتهم العديدة، والتى أربكت وأخلت وسط ميدان الملكى، وترجم البارسا سيطرته على الدقائق الأولى من الشوط الثانى بهدف عكسى مفاجىء، اثر تسديدة قوية من مهاجم برشلونة ألكسيس سانشييز غيّرت اتجاهها بأقدام مدافع الريال مارسيلو لتعلن عن هدف التقدم للضيوف.
شوط للنسيان للريال!
ونال ثنائى دفاع الملكى سيرجيو راموس، وبيبى البطاقة الصفراء المستحقة، لتدخلهما العنيف على نجم برشلونة ليونيل ميسى الارجنتينى المبدع.
وحاول جوزيه مورينيو اعادة السيطرة على منتصف الملعب، ميدان "التوهان" لأصحاب الأرض، فى أسوأ مبارياته، حيث دفع بالألمانى سامى خضيرة بديلاً للفرنسى لاسانا ديارا بعد مرور ساعة كاملة من اللقاء.
وظهرت خطوط الريال فى حالة إستسلام لهجمات الفريق الضيف المنظمة والمرتبة، من الخط الخلفى مروراً إلى الخط الأمامى، مما نتج عنه حالة صمت رهيبة من قبل جماهير الفريق الملكى، ولسان حالهم يردد "أين ريال مدريد؟؟".
واستمر رونالدو فى إضاعة الفرص الأسهل فى اللقاء، ليقضى على حظوظ فريقه، عندما مرر له البرازيلى البديل كاكا عرضية متقنة، ليسددها البرتغالى خارج "الثلاثة خشبات".
نهاية حلم التغريد بالصدارة!
ومع ق 66 أنهى فابريجاس أحلام ريال مدريد نهائياً بإحرازه لفريقه البارسا الهدف الثالث من رأسية قوية استقرت يسار الحارس ايكر كاسياس من عرضية برازيلية متقنة.
ورغم محاولات المدير الفنى لأصحاب الأرض، بالدفع بهيجواين المهاجم الارجنتينى الهداف بجانب كريم بنزيمة صاحب الهدف الأسرع فى الليجا، إلا أن برشلونة بقى دوماً "الكابوس" الكبير للنادى الملكى، مهما كانت حالة الأخير، لتنتهى قمة الليجا بفوز كبير للبارسا بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، ليتساوى الطرفين فى عدد النقاط، فى انتظار لقاء الريال المؤجل.
https://www.youtube.com/watch?v=yHPGC9pTE6M&feature=player_embedded
المساهمات
نقاط
التقيم
